أسباب النحافة

عدم استهلاك كميات كافية من الطعام

في العادة؛ فإنّ سبب النحافة يعود إلى عدم استهلاك كميات كافية من السعرات الحرارية، أو عدم تناول الكميات الصحيحة والمناسبة للجسم من البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون.[١]


امتلاك معدلات أيض مرتفعة

يمتلك بعض الأشخاص معدلات أيضٍ مرتفعةً بشكلٍ طبيعيّ، وقد يكون من الصعب عليهم اكتساب الوزن حتى عند تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية.[٢]


الوراثة

يولدُ بعض الأشخاص بمعدلات أيضٍ مرتفعة بشكلٍ طبيعيّ نتيجة الوراثة، كما أنّ البعض قد يمتلكون شهيَةً منخفضةً بشكلٍ طبيعيّ أيضاً.[٣]


زيادة النشاط البدني

إنّ زيادة ممارسة النشاطات البدنيّة، أو القيام بأعمال أو وظائف تتطلب الكثير من النشاطات أو المشي يمكن أن تسبب زيادة في حرق السعرات الحرارية، وفي هذه الحالة يجب زيادة كميات الطعام المتناولة لتعويض الفاقد من الطاقة.[٣]


بعض الأمراض والمشاكل الصحية

قد تسبب بعض الحالات الصحية وبعض الأدوية في خسارة الوزن أو صعوبة اكتسابه، ومن هذه الحالات، نذكر ما يأتي:[٤]

  • فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism): تسبب هذه الحالة زيادةً في إفراز هرمون الغدة الدرقية الذي يمتلك دوراً في تنظيم مستويات الأيض في الجسم، وقد يعاني الأشخاص المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية من زيادة في إفراز هذا الهرمون، ممّا يسبب ارتفاعاً في مستويات الأيض، وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية، وفي حال عدم أخذ الأدوية المناسبة لهذه الحالة فقد يكون من الصعب على الشخص اكتساب الوزن، حتى في حال زيادة كميات الطعام المتناولة.
  • السكري من النوع الأول: يُعدّ هذا المرض أحد أنواع امراض المناعة الذاتية، والتي يهاجم فيها الجسمُ خلايا البنكرياس التي تفرز هرمون الإنسولين، وفي حال عدم أخذ الأدوية المناسبة لهذه الحال، قد يصاب المريض بارتفاعٍ في مستويات الجلوكوز في الدم، وذلك لعدم وجود كميات كافية من الإنسولين لتدخله إلى الخلايا فيتخلص منه الجسم عن طريق البول، ممّا قد يؤدي إلى خسارة الوزن.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية: وتضمّ هذه الأمراض؛ مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، وقد يُمنع الأشخاص المصابون بهذه الحالات من تناول بعض أنواع الطعام، كما أنّ هذه الحالات قد تسبب الإسهال بشكلٍ متكرر، ممّا قد يؤدي إلى خسارة الوزن.
  • اضطرابات الأكل: هناك عدة أنواع من اضطرابات الأكل، إلّا أنّ اكثرها خطورةً وشدّة هو فقدان الشهية العصابي (Anorexia nervosa)، وقد تؤدي هذه الحالة إلى خسارة الوزن بدرجةٍ كبيرة، وفي بعض الحالات قد يكون من غير الممكن إعادة اكتساب هذا الوزن.
  • بعض الأدوية: تسبب بعض الأدوية فقداناً للشهية، وغثياناً، وتقيؤاً، وإسهالاً، ممّا قد يجعل من الصعب المحافظة على الوزن الصحي، ومن هذه الأدوية؛ المضادات الحيوية، والعلاجات الكيميائية لمرضى السرطان.


بعض الاضطرابات العقلية

قد تؤثر الصحة العقلية السيئة في قدرة الإنسان على تناول الطعام، ومن الحالات العقلية التي قد تسبب ذلك: الاكتئاب، والقلق، واضطرابات الأكل، واضطراب الوسواس القهري، وقد تؤثر هذه الحالات في نظرة الإنسان لجسمه، وشهيته لتناول الطعام.[٢]


علاج النحافة

استشارة الطبيب أو اخصائي التغذية كخطوة أولى

عند الرغبة في اكتساب الوزن؛ يُنصح باستشارة الخبراء أولاً، فقد يساعدون على تشخيص الحالة وسبب النحافة، ومعرفة الخيارات العلاجية المتاحة والمناسبة للحالة.[٥]


اتباع نظام غذائي صحي

في حال كان سبب النحافة هو النظام الغذائي المتبع، فإنّ الطريقة الصحيحة لاكتساب الوزن هي باتباع نظامٍ غذائي متوازن وصحي؛ يوفر كميات مناسبة من السعرات الحرارية، وتعتمد هذه الكمية على عدة عوامل، منها: عمر الشخص، وطوله، ونشاطه البدني، ونذكر فيما يأتي بعض النصائح التي قد تساعد على اتباع نظام غذائي صحي لزيادة الوزن:[٦]

  • زيادة الوزن بشكلٍ متدرج حتى الوصول إلى الوزن الصحي.
  • تجنب الأطعمة عالية السعرات، والغنية بالدهون المشبعة والسكريات، مثل؛ الشوكولاتة، والكيك، والمشروبات المحلاة، فهذه الأطعمة تسبب زيادة الدهون في الجسم بدلاً من كتلة العضلات، وقد تزيد خطر ارتفاع متويات الكوليسترول في الدم.
  • تناول 5 حصصٍ من أنواع مختلفة ومتنوعة من الفواكه والخضراوات يوميّاً على الأقل.
  • اعتماد الكربوهيدرات النشويّة كأساس للوجبات، مثل؛ الأرز، والخبز، والبطاطا، والمعكرونة، ومن الأفضل دائماً اختيار الحبوب الكاملة.
  • شرب الحليب كامل الدسم ومنتجاته حتى الوصول إلى الوزن الصحي.
  • تناول مصادر البروتين، مثل؛ البقوليات، والبيض، واللحوم، والسمك، ويُنصح بتناول من حصة إلى حصتين من السمك أسبوعياً، واختيار أنواع الأسماك الدهنية؛ كسمك السلمون، وسمك الماكريل.
  • اختيار الدهون والزيوت غير المشبعة والصحية.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل؛ حيث يُنصح بشرب حوالي 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً، ولكن يُنصح بتجنب شرب السوائل قبل الوجبات مباشرة، إذ إنّها قد تسبب الشعور بالشبع، وتقلل كميات الطعام المتناولة خلال الوجبة.
  • تناول كميات قليلة من الأطعمة غير الصحية في حال الرغبة بتناولها؛ ففي حال كان الطعام عالياً بالدهون، والملح أو السكر؛ فيُنصح بتناول كمياتٍ قليلة منه.
  • اختيار أطعمة متنوعة من المجموعات الغذائية الخمس، للحصول على نظام غذائي متوازن ومتنوع.
  • استشارة أخصائي التغذية في حال الحاجة غلى استشارة متخصصة.

المراجع

  1. Kathleen J Motil, Teresa K Duryea (27/4/2021), "Patient education: Poor weight gain in infants and children (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 22/10/2021.
  2. ^ أ ب Rachel Nall (25/4/2018), "What are the risks of being underweight?", medicalnewstoday, Retrieved 22/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Healthy Ways to Gain Weight If You’re Underweight", familydoctor, Retrieved 22/10/2021. Edited.
  4. Eleesha Lockett (16/11/2020), "Difficulty Gaining Weight and What to Do About It", healthline, Retrieved 22/10/2021. Edited.
  5. "For people who are underweight", healthyweight, Retrieved 22/10/2021. Edited.
  6. "Underweight adults", nhs, Retrieved 22/10/2021. Edited.